دخل جحا يوماً الى بستان أثناء غياب صاحبه وراح يقطف ما يقع تحت يده من الثمار والخضر حتى ملأ حقيبة كانت معه ولما هم بالخروج رأى البستاني عائداً فتلبك وخاف، فقال له البستاني : ما الذي تفعله هنا؟ فقال مرتبكاً: لقد حملتني العاصفة التي فارتبك أمس فالقتني هنا غصباً عني، فقال: حسن ومن الذي قطف ما في حقيبتك؟ فقال: كان الهواء الشديد يتلاعب بي ويلقي بي هنا وهناك فأمسك بما يقع تحت يدي من الخضر والثمار فتقلع وتظل في يدي. قال البستاني: وهذا أحسن، ولكن من الذي وضع ذلك في الحقيبة حتى ملأها؟ فلم يجد جحا على هذا جواباً ولكنه قال: وأنا افكر في هذا أيضاً، ولكنني اصدقك القول بأني ابحث منذ رأيتك عن جواب فلم أجده.